تلقيح الأذهان ومفتاح معرفة الإنسان

انصح بهذا الكتاب لمن يريد أن يفهم فكر الشيخ الأكبر محيي الدين ابن العربي فيما يتعلق بالمضاهاة بين الإنسان والعالم بأسلوب ممتع يغذي القلوب

الكون كله آيات الله، وآيات الفكر في القرآن كثيرة، مثل هذه الكتب التي تجعلك تنظر نظرا سليمًا يوقظ الألباب وينبه القلوب الغافلة عما في الكون من حقائق يعبر منها إلى معرفة الحق التي هي غاية الغايات، هذا الكتاب يحوي رسائل في فن المضاهاة الذي هو المفتاح للنظر في الخلق باعتبار قوله: "هذا خلق الله"، وفي الكون باعتباره كون الله، والعالم عالم الله، ثم رسالة الفتوحات المدنية وفيها من الدعوة إلى اليقظة والانتباه لأداء حق الله على العارف من وجوه شرعية أخرى لتكتمل بذلك رسائل المجلد الذي هو كالمنبهات للقارئ.

مجلد لا غنى عنه لمن أراد معرفة مفهوم "المضاهاة" عند الشيخ الأكبر ليس فقط على سبيل النظر العقلي، ولكن يشرح قدس سره كيف يصبح ذلك سلوكًا للسائر على طريق الله وكيف أنه سبيل شريف موصل للعلم بالله تعالى من منطلق "من عرف نفسه فقد عرف ربه".
وتأتي في آخر هذا المجلد العظيم النفع رسالة "الفتوحات المدنية" التي هي كالسكر حينما يوضع على الأكل لتحليته، جاءت هذه الرسالة بخفتها ولطفها وصغر حجمها مع عظيم نفعها لتعطي ذلك الأثر على نفس القارئ.

أنصح بشرائه وقراءته أكثر من مرة والانتفاع بعلومه حيث يعد مقدمة شديدة الأهمية لفهم الإنسان والعالم والمناسبات التي بينهما.

كتاب ثري جدا عن المضاهاة والسلوك ويصل بالقارئ لمعرفة نفسه عن طريق معرفة العالم وكذلك معرفة العالم عن طريق معرفة نفسه.. وهو مشكاة لمن أراد فهم منهج سيدي محي الدين بن العربي في التصوف

اوصي به لما فيه من الحجة القويه والقاطعه لكل من لم يتقين من علم سيدى محيي الدين ابن العربي ومدخل الي معرفه منهجه الفريد