سلة التسوق الخاصة بك فارغة الآن.
هَذَا الكِتَابُ الفَرِيدُ (إِعْجَازُ البَيَانِ فِي كَشْفِ بَعْضِ أَسْرَارِ أُمِّ القُرْآنِ)»، لَا يُعَدُّ تَفْسِيرًا بِالمَعْنَى المَأْلُوفِ؛ إِذِ القُرْآنُ عَامَّةً، وَالفَاتِحَةُ خَاصَّةَ - عِنْدَ الشَّيْخِ الكَبِيرِ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ القُونَوِيِّ رَبِيبِ الشَّيْخِ الأَكْبَرِ رضيَ الله عَنْهُ وَأَشْهَرِ وَرَثَتِهِ فِي ذَلِكَ العِلْمِ - أَوْسَعُ مِمَّا يَقِفُ عَلَيْهِ فِيهِمَا عُلَمَاءُ الرُّسُومِ.
فَالكَلَامُ فِي مَشْرَبِ التَّحْقِيقِ عِبَارَةٌ عَنْ صُورَةِ عِلْمِ المُتَكَلِّمِ بِهِ، أَوْ نِسْبَةٍ مِنْ نِسَبِ ذَلِكَ العِلْمِ المُتَكَلَّمِ فِيهِ، وَقَدْ فَصَّلَ القُونَوِيُّ رَضي الله عنه ذَلِكَ بِبَيَانِ أَنَّ الكَلَامَ -وَإِنْ كَانَ مُجَرَّدًا مِنْ حَيْثُ ذَاتُهُ- مُعَبِّرٌ عَنْ صِفَةٍ ذَاتِيَّةِ مِنْ أُمَّهَاتِ الصِّفَاتِ الإِلهِيَّةِ، إِلَّا أَنَّهُ مِنْ حَيْثُ ظُهُورُهُ نَاتِجٌ عَنْ صِفَتَي الإِرَادَةِ وَالقُدْرَةِ، مُنْصَبِغٌ بِصِفَةِ عِلْمِ المُتَكَلِّمِ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى.
وقد بَيَّنَ أَنَّ القُرْآنَ عِبَارَةٌ عَنْ نُسْخَةِ الكَلَامِ الإِلهِيِّ الشَّارِحَةِ لِلكَمَالِ الإنسَانِيِّ، وأَنَّ الكَامِلَ فِي كُلِّ زَمَانٍ لَا بُدَّ وَأَنْ يَكُونَ عَلَى صُورَةٍ كَمَالِ خَاتَمِ الأَنْبِيَاءِ وَالمُرْسَلِينَ صَلَّ اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.
لا تزال مهتمًا بالكتب التي شاهدتها مؤخرًا