سلة التسوق الخاصة بك فارغة الآن.
أودع الشيخ الأكبر رضي الله عنه في كتاب: «التدبيرات الإلهية» خلاصة ذخيرة طالب طريق الآخرة في كيفية سياسة روحه ونفسه وجسده، وهو ما اصطلح عليها الشيخ الأكبر بـ «المملكة الإنسانية»، يقول رضي الله عنه: «كَانَ سَبَبُ تَأْلِيفِنَا لِهَذَا الْكِتَابِ أَنَّهُ لَمَّا زُرْتَ ... أَبَا مُحَمَّدٍ المَوْرُورِيَّ ... وَجَدْتُ عِنْدَهُ كِتَابَ «سِرِّ الْأَسْرَارِ»، صَنَعَهُ الْحَكِيمُ لِذِي الْقَرْنَيْنِ ... فَقَالَ لِي أَبُو مُحَمَّدٍ: هَذَا الْمُؤَلِّفُ قَدْ نَظَرَ فِي تَدْبِيرِ هَذِهِ الْمَمْلَكَةِ الدُّنْيَوِيَّةِ؛ وَكُنْتُ أُرِيدُ مِنْكَ أَنْ تُقَابِلَهُ بِسِيَاسَةِ الْمَمْلَكَةِ الْإِنْسَانِيَّةِ الَّتِي فِيهَا سَعَادَتُنَا، فَأَجَبْتُهُ ... فَهَذَا الْكِتَابُ يَنْتَفِعُ بِهِ خَادِمُ الْمُلُوكِ فِي خِدْمَتِهِ وَصَاحِبُ طَرِيقِ الْآخِرَةِ فِي نَفْسِهِ؛ وَكُلٌّ يُحْشَرُ عَلَى نِيَّتِهِ وَقَصْدِهِ».
وقد ارتأت مؤسسة ابن العربي للبحوث والنشر أن تلحق بهذا الكتاب كتاب «عنقاء مغرب»؛ لما أشار إليه الشيخ الأكبر في أول العنقاء أنه كالتكملة لكتاب التدبيرات.
وكتاب: «عنقاء مغرب في معرفة ختم الأولياء وشمس المغرب» من أشهر وأوثق مؤلفات الشيخ الأكبر، وقد وضعه رضي الله عنه في المضاهاة بين الإنسان والعالم، والتي تعد مركز دوران السالك في فلك الإحسان على طريقة الشيخ رضي الله عنه، ولما كتب رضي الله عنه فيه بعض المواضع بقلم تواطأ عليه مع خاصة أصحابه مع ما ضمنه فيه من الكلام عن الختم، توهم كثير من الناس أن هذا الكتاب قد وضعه الشيخ الأكبر للإشارة إلى أوان ظهور المهدي وأحداث كونية غيبية تجري في آخر الزمان، حتى ادعى كل مهوس ظن في نفسه تحصيل هذا المقام «الختم» أن ابن العربي قد رمز اسمه وزمان خروجه في كتاب العنقاء.
لا تزال مهتمًا بالكتب التي شاهدتها مؤخرًا