سلة التسوق الخاصة بك فارغة الآن.
إن تقريب معاني الألفاظ القرآنية للأفهام هي مهمة تتطلب شروطًا تتوفر في خاصة من أهل العلم، وقد كان الأستاذ أبو القاسم القشيري ممن توفرت فيهم هذه الشروط من الصلاح والإحاطة بعلوم اللغة والشريعة والحقيقة وقوة الحفظ والاطلاع على الحديث والأثر وأقوال السلف، وقد نهج الأستاذ القشيري في "التفسير الكبير" منهجًا علميًّا دقيقًا، فبدأ برسالة مقدمة في علوم القرآن الكريم، ثم بتفسير بسم الله الرحمن الرحيم وسورة الفاتحة والبقرة وآل عمران إلى أن وصل إلى قوله تعالى :
قَالَ اجْعَلْنِي عَلَى خَزَائِنِ الْأَرْضِ، في تفسير سورة يوسف حتى انتهى ما بين أيدينا من المخطوطات.
ويعد التفسير الكبير للقشيري تفسير مبين، مشحون باللغة والقراءات والحديث والأثر، كما يختصر فيه خلاصة أقوال المفسرين السابقين والمعاصرين له، ويبين وجوها كثيرة للفظ الواحد، ويعرض اختلاف علماء اللغة وتعدد الأخبار عن السلف وتنوع القراءات العشر في اللفظ الواحد، وقد شهد كبار الأئمة في "التفسير الكبير للقشيري " أنه من أجود التفاسير، وقد ورد ذلك عن الإمام السبكي والسيوطي وابن خلكان والداودي وغيرهم، وقد عرف أيضا باسم "التيسير في علم التفسير" وهو غير تفسير النسفي، وأيضًا هو غير كتاب لطائف الإشارات للمؤلف نفسه
لا تزال مهتمًا بالكتب التي شاهدتها مؤخرًا