سلة التسوق الخاصة بك فارغة الآن.
لِلْعَابِدِ فِي سَفَرِ الدُّنْيَا مَنَازِلُ وَمَنَاهِلُ، وَأَشْرَفُهَا سُوَرُ القُرْآنِ الكَرِيمِ، كُلُّ سُورَةٍ مَنْزِلَةٌ، وَقَدْ خَصَّصَ الشَّيْخُ الأَكْبَرُ لِلتَّعْرِيفِ بِتِلْكَ المَنَازِلِ فَصْلًا مِنَ الفُتُوحَاتِ المَكِّيَّةِ، ضَمَّنَهُ (114) بَابًا، كُلُّ بَابٍ تَكَلَّمَ فِيهِ عَنْ سُورَةٍ مِنْ سُوَرِ القُرْآنِ، بَدَأَهَا بِسُورَةِ النَّاسِ، وَخَتَمَهَا بِالفَاتِحَةِ، وَهِيَ مَنَازِلُ العَارِفِ النَّازِلِ مِنْ الحَضْرَةِ الإِلَهِيَّةِ لِإِرْشَادِ الخَلْقِ. وَهَذَا ما تَضَمَّنَهُ كِتَابُ «مَنْزِلِ المَنَازِلِ الفَهْوَانِيَّةِ».
وَأَمَّا الكِتَابُ الثَّانِي فَهُوَ كِتَابُ «الجَلَالِ وَالجَمَالِ»، وَهُوَ مِنَ الكُتُبِ المَاتِعَةِ الَّتِي أَبْرَزَ فِيهَا ابْنُ العَرَبِيِّ مِنْ أَسْرَارِ التَّوْحِيدِ فِي مَقَامِ التَّنْزِيهِ مَا يَنْفَعُ السَّالِكَ فِي سَيْرِهِ إِلَى اللهِ تَعَالَى، حَيْثُ أَوْضَحَ أَنَّ الجَلَالَ وَالجَمَالَ صِفَتَانِ إِلَهِيَّتَانِ يَنْبَغِي أَنْ يُقَابِلَهُمَا العَاقِلُ بِالهَيْبَةِ وَالأُنْسِ، كَمَا أَبَانَ عَمَّا الْتَبَسَ عِنْدَ البَعْضِ مِمَّنْ قَرَنَ الجَلَالَ بِالهَيْبَةِ وَالقَبْضِ، وَالجَمَالَ بِالأُنْسِ وَالبَسْطِ.
لا تزال مهتمًا بالكتب التي شاهدتها مؤخرًا