سلة التسوق الخاصة بك فارغة الآن.
كتاب الأرواح هو سفر عظيم شُحن باليواقيت والدرر المكنونة من بحار المعارف والأسرار الإلهية، وهو يدور في فلك الاعتبار.
والاعتبار – عند الشيخ الأكبر- من أهم الركائز التي يقوم عليها سير السالك إلى الله تعالى على طريق القوم، وتحت مفهوم الاعتبار تندرج كل أحكام الشريعة، فيؤخذ منها السالك الاعتبار الذي ينتفع به.
وينطلق هذا الكتاب من الاعتبار في قوله تعالى: وإن من شيء إلا يسبح بحمده؛ فيجعل لكل مسبِّحٍ من المحسوسات والمجردات روحا من الأرواح الطيبة أو الخبيثة؛ فللطعام روح، وللشراب روح، وللخمر روح، وللتوبة روح، وللصلاة روح وهكذا، وهذه الأرواح بنوعيها الطيب والخبيث تتفاعل مع الإنسان إيجابا وسلبا، فتنعكس على نفسه وشعوره وفكره وأقواله وأفعاله وأحواله، فينبغي أن يكون السالك إلى الله على معرفة ودراية بها.
فمن يطلع على هذا الكتاب يجد أنه في رحلة كونية عجيبة؛ يأخذه فيها الشيخ الأكبر في ملكوت السماوات والأرض فيطلعه على أرواح العالم العلوية والسفلية :وَكَذَلِكَ نُرِي إِبْرَاهِيمَ مَلَكُوتَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَلِيَكُونَ مِنَ الْمُوقِنِينَ.
لا تزال مهتمًا بالكتب التي شاهدتها مؤخرًا